تجارب عالمية و عربية عن التعليم الإلكتروني
وهي من أكبر الجامعات الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أنشأت الجامعة عام 1989م ما أسمته The University of Phonix Online Campus، في سان فرانسيسكو وهو عبارة عن حرم جامعي على الشبكة، تطور على نطاق واسع في السنوات الأخيرة مع توسع الإنترنت وانتشارها. وتوفر مستويان دراسيان هما: الدراسة الجامعية في التخصصات المختلفة والدراسات العليا للحصول على الدبلومات والماجستير والدكتوراه، علماً بأن الشهادات التي تمنحها معترف بها من الهيئة المركزية للجامعات. وتشترط الجامعة للتسجيل عبر الإنترنت إجادة الطلاب للغة الإنجليزية حتى يتمكنوا من استخدام خدمات الإنترنت المختلفة في الدراسة مثل مجموعات الأخبار ومجموعات النقاش والبريد الإلكتروني ومؤتمرات الفيديو وغيرها. وتقدم إستمارات التسجيل بالجامعة عبر البريد الإلكتروني لكي يتم فحصها من قبل لجنة متخصصة وفق معايير محددة. وتضم حالياً طلاباً يدرسون دراساتهم الجامعية الأولى والدراسات العليا من مختلف أرجاء أمريكا والعالم.
تعد جامعة ميتشجان واحدة من أعرق الجامعات الأمريكية في التعليم التقليدي، وهي أيضاً تقدم خدمات التعليم الإلكتروني عن بعد. وتقدم مجموعة ممتازة من الفصول الدراسية على شبكة الإنترنت حيث تمنح الماجستير والدكتوراه في الطبيعة، كما تمنح كلية الهندسة درجات جامعية في الهندسة الكيميائية وعلوم الحاسب مثل التصميم الهندسي على الحاسوب وفي شبكات الحاسبات. وعملت جامعة ميتشجن الافتراضية كوسيط لتعريف وتقديم أفضل البرامج الأكاديمية والفنية بواسطة التعليم عن بعد، فقد شاركت 16 كلية وقدمت حوالي (124) موضوع في برامج مختلفة لـ 2000 طالب من خلال الجامعة. بالإضافة إلى مشاركة 28 كلية من كليات المجتمع ككلية منزلية “Home Colleges” بهدف مشاركة ودعم الطلاب للتعليم من منازلهم.
تهتم جامعة ويسترن بالدراسة عبر الإنترنت من خلال التعليم الإلكتروني وعلى الرغم من تعدد التخصصات الدراسية بها إلا أنها أعدت شبكة تعليمية متكاملة عبر الإنترنت تهتم بتطوير أداء المعلمين وتوفير التدريب المهني لهم. كما تهتم بمساعدة المعلمين لإستخدام مستحدثات تقنية التعليم في التدريس، والتكامل بين المناهج الدراسية وتقنية التعليم. تمنح شهادات علمية معترف بها تزيد عن 250 مستوى من الشهادات العلمية من 25 جامعة مختلفة تشترك معها في برامجها عبر الإنترنت في مجال التعليم.في عام 1998م بدأت الجامعة المشاركة الفعالة في تقديم الدرجات والشهادات الجامعية، حيث قدمت خمسة برامج أكاديمية بدأ من التعليم والتقنية إلى تحليل تطبيقات البرامج من خلال برامج متوفرة بأسلوب التعليم عن بعد عبر التلفزيون التفاعلي والأقمار الصناعية والإنترنت.
تهتم جامعة روجز بالدراسة عبر الإنترنت في عدة أقسام تخصصية متنوعة حيث تعمل على تلبية رغبات الطالب في دراسة التخصص الذي يرغب فيه وفي الوقت المناسب عبر الإنترنت، وتستخدم في ذلك خدمات الإنترنت المختلفة مثل مؤتمرات الفيديو وحلقات النقاش والإتصالات الهاتفية والبريد الإلكتروني وغيرها.
مصدر التعليم الرئيسي في الجامعة العالمية هو التعليم عن بعد وأهم أساليبه هي الإنترنت التي تعتبر جزء من التعليم الإلكتروني حيث تستخدم أحدث خدمات الإنترنت في التعليم عن بعد لمرحلتي البكالوريوس والماجستير في تخصصات علمية متنوعة بشكل ملائم وتفاعلي. وتعتمد هذه الجامعة فلسفة التغيير الذي طرأ على العالم، حيث يتطلب من الطلبة اتباع طرق تقنية حديثة، للمضي قدماً لإنجاز دراساتهم.
التجارب العربية:
تعد أول مؤسسة أكاديمية للتعليم الإلكتروني عن بعد في الشرق الأوسط، تأخذ على عاتقها مهمة تعليم نوعي للطلبة في العالم العربي وتركيا وإيران. وهي جامعة خاصة أنشئت عام 1994م، وأقتصر نشاطها حينئذ على الأبحاث والاستشارات ثم أضيفت إلى برنامجها الأكاديمي في عام 1998م فعاليات التعليم عن بعد. وتضم جامعة بيروت على الشبكة أربعة كليات هي: إدارة الأعمال والعلوم الإدارية، وكلية الصحة العامة وعلوم الصحة والتمريض، وكلية العلوم البيئية وكلية الهندسة.
أعد مركز الحاسوب الوطني للتعليم بالمملكة المتحدة شهادة البكالوريوس في مجال الحاسوب على الإنترنت لجميع الطلاب في منطقة الشرق الأوسط من خلال جامعة بورتسماوث البريطانية www.port.ac.uk، عبر موقع جامعة التعليم الإفتراضي www.ivlu.com وتعد شهادة البكالوريوس في مجال الحاسوب عبر الإنترنت شهادة خاصة تتوقف الفترة الدراسية اللازمة للحصول عليها على ظروف كل طالب، على الرغم من أنه يمكن الحصول عليها خلال عام واحد بالنسبة للطالب المؤهل بشكل مناسب. ويمكن الحصول على المواد التعليمية الخاصة بالشهادة الجديدة عبر موقع جامعة التعليم الإفتراضي على الإنترنت. كما يمكن للطلبة الحديث مع نظرائهم حول المناهج على الإنترنت عبر غرف المناقشات والبريد الإلكتروني الخاص. وتوفر جامعة التعليم الإفتراضي على الشبكة كل الكتب الدراسية للطلبة.
ويذكر أن المركز يتعامل مع نحو 300 منظمة ومؤسسة تدريب في أكثر من 30 دولة، وأن عدد الطلاب الذين يتقدمون للحصول على شهادات مبنية على معايير مركز الحاسوب الوطني للتعليم يزيد عن 15 ألف طالب سنوياً، مما يجعله أكبر المراكز العالمية في مجال منح الشهادات والمؤهلات في مجال تقنية المعلومات.
أنشئت الجامعة على شبكة الإنترنت في شهر أكتوبر لعام 1997م، وهي الأولى من نوعها، الموجهة للناطقين باللغة العربية عبر الإنترنت. وتتيح للراغبين الدراسة في مجالات مختلفة منها علوم الكمبيوتر والإنترنت. ومناهج وشهادات الجامعة مقيمة علمياً من قبل جامعات مثل جامعة عين شمس المصرية وجامعة تورنتو الكندية.
أعلنت وزارة التعليم العالي في سوريا عن إطلاقها لأول جامعة افتراضية في المنطقة العربية، وهي الجامعة السورية الافتراضية، وتعتبر الجامعة الوحيدة في المنطقة العربية التي تلقى دعماً حكومياً يتمثل في وزارة التعليم في سوريا وتم الاعتراف بمساقاتها الدراسية من قبل وزارة التعليم العالي السورية، وكذلك العديد من الجامعات العالمية التي ترتبط معها الجامعة الافتراضية السورية بشراكات تعاون أكاديمي لتقديم خدمات التعليم عن بعد. حيث وقعت على اتفاقيات شراكة مع 16 جامعة عالمية، جميعها معترف بها من قبل جمعيات الاعتراف الدولي، ومن قبل وزارة التعليم العالي في سورية. وبذلك يكون قد شهد التعليم العالي في سورية مؤخراً قفزة نوعية فكانت البداية بالسماح بإحداث مؤسسات تعليمية خاصة لأول مرة في سورية، ثم اعتماد نظام التعليم المفتوح في الجامعات السورية بدءاً من العام الدراسي الحالي، وتوجت باصدار مرسوم بإحداث الجامعة الافتراضية السورية التي تعتبر اول جامعة عربية في منطقة الشرق الأوسط تعتمد نظام التعليم عن بعد (التعليم الإلكتروني عن طريق الشبكة العالمية).
وقامت الجامعة بالتعاقد مع 40 جامعة عالمية من أمريكا وأوروبا، وهذه تمنح شهادات لحوالي 300 اختصاص، سواء في البكالوريوس، أو الماجستير، أو الدكتوراه، في وفي المرحلة الأولى سيتم التركيز على احتياجات سوق المنطقة، وخصوصاً في مجالات تقنية المعلومات، وإدارة الأعمال، والسياحة، والإعلام. ويقوم فريق من الجامعة الافتراضية، بتنسيق عملية تسجيل الطالب، ويساعده في اختيار الاختصاص المناسب له، وبعد أن يتم التسجيل سيخصص للطالب أستاذ مرشد يتابعه منذ لحظة تسجيله، وحتى تخرجه، وهذا المرشد سيتابع أمور دراسته، ويلتقيه بشكل مباشر على الشبكة، وسيقدم النصح له عند اختيار المواد الدراسية، ويجيب عن أسئلته، كما أن الجامعة ستوفر للطلاب مكتبة إلكترونية تضم حوالي 200 مليون عنوان، إضافة لخدمات تسهيل الدفع والدعم التقني وما إلى ذلك.
بدأت بوادر التعليم الإلكتروني تظهر بجامعة الملك عبد العزيز من خلال مركز التعليم الإلكتروني وهي تجربة فريدة في جامعات المملكة، ولا يخفى ما للتعليم الإلكتروني من مزايا ومن أبرزها إمكانية التعليم عن بعد وانتشار الثقافة بين أفراد المجتمع، وبالتالي الارتقاء بالمواطن السعودي من الناحية الفكرية والعلمية، وهذه الطريقة الحديثة تذلل الكثير من العقبات للطالب الجامعي منتظماً كان أم منتسباً، فأما طلاب الانتساب فاستفادتهم واضحة حيث يستطيعون أن يشاهدوا عبر الإنترنت المحاضرة كاملة بالصوت والصورة متى ما شاءوا دون أي معوق يعوقهم عن أعمالهم، وأيضاً طلاب الانتظام يستفيدون من هذه الطريقة في عملية المراجعة في حال عدم تمكن فهم جزئية من الموضوع. ويشمل الموقع المعلومات المساعدة للطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس في كيفية الوصول إلى المحاضرات التي تبث من خلال الموقع.
المراجع
تعليقات
إرسال تعليق